نفى «البنتاغون» أن تكون نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت تعمل سراً على إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، رداً على «نظريات مؤامرة» مفادها أن المغنية منخرطة بـ«عملية نفسية» لدعمه.
أشعلت قصة حب سويفت مع ترافيس كيلسي، نجم كرة القدم الأميركية، عاصفة من الدعايات، ومعها ادعاءات عبر الإنترنت يقف وراءها بعض أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وفقاً لتقرير لصحيفة «التليغراف».
تشير بعض التفاصيل إلى أن مباراة السوبر بول، تتويجاً لموسم كرة القدم الأميركية، تم التلاعب بها لضمان فوز فريق كيلسي - كانساس سيتي تشيفز - لتعزيز سويفت، وبالتالي دعم الرئيس الأميركي بايدن.
وفي رد ساخر، قالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم «البنتاغون»: «نعلم جيداً مخاطر نظريات المؤامرة؛ لذا لوضع الأمور في نصابها الصحيح: تايلور سويفت ليست جزءاً من عملية نفسية سرية تابعة لوزارة الدفاع».
واصلت سينغ تحقيق أقصى استفادة من اهتمام وسائل الإعلام بالأمر، وحثت الكونغرس على تسريع موافقته على ميزانية «البنتاغون» التي طال انتظارها، إلى جانب طلب بايدن البالغ 111 مليار دولار لتمويل الطوارئ لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان والحدود الأميركية.
وقالت: «أنا متأكدة من أن لديها أولويات رئيسية أخرى، مثلنا، ولهذا السبب نواصل حث الكونغرس على استكمال إقرار الميزانية وطلبنا الإضافي حتى نتمكن من تحريك الكرة إلى أسفل الملعب وعبر خط المرمى لدعم الأهداف الحاسمة وأولويات الأمن القومي».
وتعليقاً على القضية نفسها، قال أحد كبار المسؤولين الأميركيين: «سخافة الأمر برمته تحير العقل».
تصاعد عداء المحافظين تجاه سويفت، البالغة من العمر 34 عاماً، منذ أن أيدت بايدن في العام 2020. ولم تؤدِّ شعبيتها المتزايدة وتأثيرها إلا إلى زيادة مخاوف الجمهوريين من قوة تأييدها المحتمل للحزب الديمقراطي.
وقفزت سويفت إلى صفوف المليارديرات في أميركا على خلفية جولة «إيراس» العالمية التي قامت بها.
كما تم اختيارها شخصية العام في مجلة «تايم» لسنة 2023، الأمر الذي أثار غضب المعلقين اليمينيين المتطرفين، بل ولفت انتباه شبكة «فوكس نيوز».
وقال جيسي واترز، أحد المعلقين في قناة «فوكس»، إن لقطات من قمة «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) تدعم الادعاء بأن سويفت جزء من عملية «نفسية» معقدة لـ«البنتاغون».
وتابع واترز: «وحدة العمليات النفسية في (البنتاغون) حثت (حلف شمال الأطلسي) على تحويل تايلور سويفت إلى أداة لمكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت».
ورفض «البنتاغون» هذا الادعاء في ذلك الوقت.
وأشار مسؤولون دفاعيون آخرون إلى أنهم لم يتركوا هذه الضجة تشغل الكثير من وقتهم. وقال أحد كبار المسؤولين في «البنتاغون» لصحيفة «بوليتيكو»: «أعني أنني أحب تايلور سويفت بالطبع، لكنني لم أقضِ أكثر من دقيقتين في التفكير بهذا الأمر».